بيب جوارديولا يتحول إلى جوزيه مورينيو! مدرب مانشستر سيتي عدو نفسه! يلا شوت اكس
في عالم كرة القدم، عندما يتحدث بيب جوارديولا، فإن الأخبار تنطلق بسرعة عبر منصات مثل يلا شوت إكس و أخبار الرياضة.
ولكن الآن، يبدو أن المدرب الكتالوني يمر بمرحلة تحول مقلقة قد تقوده إلى مصير مشابه لما مر به منافسه القديم، جوزيه مورينيو.
قبل مواجهة مانشستر سيتي ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي يوم الأحد، قال جوارديولا: "التسع سنوات الماضية ماتت"، معترفًا بأن سجله العظيم في الماضي لن يكون كافيًا لحماية فريقه إذا استمر الأداء السيء.
لكن المفاجأة كانت في تصرفاته بعد الخسارة المؤلمة أمام ليفربول، حين رفع جوارديولا ستة أصابع لجماهير أنفيلد، محاولًا أن يذكرهم بألقابه السابقة.
لقد بدا جوارديولا وكأنه يعيش على إنجازاته الماضية، في حين كان فريقه يعاني بشكل واضح.
وعندما رفع الستة أصابع مرة أخرى تجاه جماهير سيتي بعد الهزيمة السابعة في آخر ثماني مباريات، ظهر الكتالوني في صورة المدرب الذي يعتمد على الماضي كوسيلة للتعامل مع الحاضر المظلم.
هذه التصرفات تذكرنا بشكل كبير بما فعله جوزيه مورينيو في أيامه الأخيرة مع تشيلسي ومانشستر يونايتد.
إمبراطوريات اليوم، رماد الغد
جوزيه مورينيو بدأ مسيرته مع تشيلسي بشكل قوي، ولكن مع مرور الوقت، تحولت حماسته إلى استعراض إنجازاته السابقة، مثل رفعه لثلاثة أصابع في وجه جماهير تشيلسي عندما كان يدرب مانشستر يونايتد.
وفي النهاية، دفعته تلك الأفعال إلى رحيله عن النادي، ليبدأ مرحلة جديدة من مسيرته في فنربخشة التركي.
والآن، يبدو أن جوارديولا يسير على نفس الطريق.
ورغم أنه كان معروفًا بإصراره على تحقيق النجاح من خلال الأداء الجماعي، إلا أن توجيه أصابع الاتهام نحو لاعبيه، كما حدث بعد هزيمته أمام سبورتينغ لشبونة وتوتنهام، أصبح سمة جديدة في أسلوبه.
فقد أصبح يشير إلى المشكلات الجماعية بدلاً من التركيز على الأفراد، وهو ما يذكرنا بطريقة مورينيو في معالجة الأزمات.
هل نحن على أعتاب تكرار الماضي؟
منذ فترة طويلة، كانت الفلسفة التي يعتمد عليها جوارديولا هي التحفيز والإلهام من خلال الأداء الجماعي.
ولكن مع تراجع أداء فريقه هذا الموسم، أصبح هناك شعور متزايد بأن جوارديولا بدأ يفقد السيطرة على الأمور. في مباراة ليفربول، اختار تشكيلًا دفاعيًا غير معتاد، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول استراتيجيته.
وكان واضحًا أنه بدأ يتحرك في اتجاه أكثر حذرًا، وهو ما يتعارض مع فلسفته الهجومية المعتادة.
على الرغم من أن جوارديولا قد تمكن سابقًا من الخروج من الأزمات بتحقيق ألقاب رائعة، مثل فوزه بالدوري الإنجليزي بأرقام قياسية أو بدوري الأبطال، إلا أن الأمر قد يتغير إذا استمر في الاعتماد على الماضي.
في النهاية، يجب على المدرب الكتالوني أن يتنبه جيدًا لهذه التحولات في سلوكه وألا يسير في نفس المسار الذي سلكه مورينيو من قبل.
الابتكار أم الجمود؟
منذ أن ابتكر جوارديولا أسلوب اللعب بدون مهاجم صريح، أثبت أنه قادر على تغيير التكتيكات لمصلحة فريقه.
ولكن إذا استمر في الاستناد إلى الأساليب القديمة وتكرار أخطاء الماضي، فقد يجد نفسه في نفس موقف مورينيو، الذي بدأ يتراجع بعد سلسلة من الهزائم والانتصارات التي فقدت بريقها.
بالنهاية، سيكون على جوارديولا أن يتخذ خطوات جريئة لتجديد فريقه وتجديد أسلوبه التكتيكي.
عليه أن يتطلع للأمام، ولا يسمح لنفسه بأن يظل محاصرًا في ذكريات الماضي ونجاحاته السابقة.
إذ كما يقول المثل في أخبار الرياضة، "إمبراطوريات اليوم قد تصبح رماد الغد".