"أموريم ليس صانع معجزات.. مانشستر يونايتد يحتاج ملايين من أجل التغيير | يلا شوت إكس وأخبار الرياضة"
انتهت فترة "شهر العسل" للمدرب الجديد روبن أموريم في مانشستر يونايتد بشكل سريع. فقد تعرض الشياطين الحمر لهزيمة قاسية 2-0 أمام أرسنال تلتها خسارة مفاجئة على أرضهم بنتيجة 3-2 أمام نوتنغهام فورست، ليجد الفريق نفسه في المركز الثالث عشر في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أدنى مركز للنادي بعد 15 مباراة منذ موسم 1986-87.
يلا شوت إكس تواكب هذه التطورات التي تعصف بالفريق وتلقي الضوء على وضعه الصعب.
خلال التحضير لمباراة فورست، أجرى السير جيم راتكليف، رئيس شركة إينيوس والشريك الأقلية في مانشستر يونايتد، مقابلة مع مجلة "يونايتد وي ستاند"، حيث اعترف بأن النادي أصبح متواضعًا، وأكد أن هناك "تغييرًا كبيرًا يجب أن يحدث لتحقيق المكانة النخبوية".
بعد هذه التصريحات، تم الإعلان عن رحيل مدير الرياضة دان أشوورث بعد 5 أشهر فقط من تعيينه، وهو أحد التغييرات المهمة في إدارة النادي.
لكن لاستعادة "المكانة النخبوية" على أرض الملعب، سيحتاج أموريم إلى ميزانية ضخمة لتجديد الفريق الذي ورثه من إريك تن هاج، حيث أن الأخطاء الفردية لا تزال تضر بالفريق وتكلفه نقاطًا ثمينة. في مباراة فورست، ارتكب مانشستر يونايتد العديد من الأخطاء الدفاعية، مما سمح للفريق الضيف بالتقدم 1-0 ثم 3-1 رغم محاولات العودة.
هذه الأخطاء جاءت بعد أهداف ثابتة استقبلها الفريق في مباراتين متتاليتين، وهو أمر أصبح مشكلة رئيسية في الدفاع.
أموريم لم يدافع عن أداء لاعبيه، بل اعترف صراحة بوجود مشاكل جماعية، حيث قال: "ليس هناك الكثير من الجودة أو القلب.. لقد حاولنا، لكننا تلقينا أهدافًا ثم تقدمنا للأمام دون الكثير من التفكير". ورغم محاولاته لتحفيز الفريق، فقد أصبح واضحًا أن مانشستر يونايتد يحتاج إلى تحسينات كبيرة ليعود إلى المنافسة على المراكز المتقدمة في الدوري الإنجليزي.
ويشدد جاري نيفيل، أسطورة مانشستر يونايتد، على ضرورة العمل الجاد للفريق قائلاً: "لا يمكن لأي فريق أن يكون جيدًا إذا لم يعمل بجد. يونايتد في المركز الثالث عشر، وإحصائيات الركض الخاصة بهم هي الأسوأ".
هذه التصريحات تشير إلى أن الفريق بحاجة إلى بذل جهد أكبر إذا أراد العودة للمنافسة على الألقاب.
ماركوس راشفورد واليخاندرو غارناتشو هما من اللاعبين الذين يواجهون انتقادات بسبب تراجع أدائهم، حيث يعاني راشفورد من عدم الاستقرار في أدائه، في حين أن غارناتشو غالبًا ما يواجه التحديات في التركيز.
أما برونو فرنانديز، قائد الفريق، فيواجه انتقادات بسبب تأثيره السلبي على الفريق في بعض الأوقات.
أموريم يعاني من قرارات انتقالات سيئة اتُخذت في فترة سابقة، حيث أنفق مانشستر يونايتد أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني في الانتقالات الصيفية الماضية، لكن العديد من هذه التعاقدات لم تحقق النجاح المنتظر.
ميسون ماونت وراسموس هويلوند لم يثبتوا جدارتهم بعد، بينما أندريه أونانا ما زال يواجه بعض الأخطاء البسيطة.
لكن رغم هذه الصعوبات، يتم وصف أموريم بأنه مدرب ذكي قادر على تحقيق نتائج جيدة في المستقبل إذا أتيحت له الفرصة لتجديد الفريق. لكن مانشستر يونايتد يحتاج إلى دعم مالي كبير لتغيير الواقع الحالي والعودة إلى المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
مع قرب فترة الانتقالات الشتوية، قد تكون هناك فرصة لإنقاذ موسم يونايتد، ولكن أموريم يحتاج إلى وقت وموارد ليتمكن من بناء الفريق الذي يتناسب مع فلسفته التدريبية.