إنجاز الأسود لن يكون الأخير.. مونديال 2034 بوابة العرب السحرية في كأس العالم يلا شوت اكس


 إنجاز الأسود لن يكون الأخير.. مونديال 2034 بوابة العرب السحرية في كأس العالم | يلا شوت اكس وأخبار الرياضة

لطالما كان حلم استضافة كأس العالم لكرة القدم بعيد المنال بالنسبة للدول العربية، نظرًا للتحديات الكبيرة التي تواجهها الدولة المستضيفة. 

لكن مع مونديال قطر 2022، نجحت الدول العربية في إثبات قدرتها على تنظيم الحدث الرياضي الأضخم في العالم، ليظل الباب مفتوحًا أمام نجاحات مماثلة وربما أكبر في النسخة المقبلة من البطولة، والتي ستقام في 2030 بتنظيم مشترك بين إسبانيا والبرتغال والمغرب.

لكن، ما يجعل مونديال 2034 مختلفًا هو كونه النسخة الثانية التي ستنظمها دولة عربية بالكامل، حيث ستحظى السعودية بشرف استضافة البطولة، مما يعزز آمال المنتخبات العربية في تقديم إنجاز تاريخي على غرار ما حدث في مونديال قطر 2022.

إنجاز الأسود.. ومونديال قطر



قبل مونديال 2022، لم يكن يتوقع أكثر المتفائلين أن يتجاوز منتخب عربي مرحلة المجموعات ويصل إلى المربع الذهبي في كأس العالم. 

ولكن المنتخب المغربي نجح في كسر كل التوقعات وتحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ المشاركات العربية.

المنتخب المغربي أصبح أول منتخب عربي يصل إلى ربع النهائي في تاريخ كأس العالم، بعد أن تخطى إسبانيا في ثمن النهائي في حدث تاريخي. 

وأكمل المغرب مغامرته المذهلة بإقصاء البرتغال في ربع النهائي، ليحسم المركز الرابع لأول مرة في تاريخه.

وكان هذا الإنجاز العربي هو بمثابة بداية جديدة لكرة القدم العربية في المونديال، حيث لم تكن أفضل النتائج العربية سابقًا تتجاوز مرحلة دور الستة عشر. حيث سبق أن وصل المنتخب السعودي إلى نفس الدور في مونديال 1990، كما تأهل المنتخب الجزائري في نسخة 2014، لكنهم خرجوا جميعًا أمام الفرق الكبرى.

سر الإنجاز الأكبر


يكمن السر الرئيسي وراء إنجاز المنتخب المغربي في الدعم الجماهيري الهائل، حيث شعر الفريق وكأنه يلعب على أرضه بفضل الحضور الجماهيري الكبير من الجماهير العربية التي ملأت المدرجات في كل مباراة.

 كما كان للدعم الجماهيري دور كبير في تحفيز اللاعبين وتقديم أداء استثنائي في البطولة.

وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، أكد في أكثر من مناسبة أن الجمهور العربي كان العامل الأبرز في نجاح منتخب المغرب. وأضاف في تصريحات لقناة "كانال بلس" قبل انطلاق المونديال: "الجمهور سيجعلنا نشعر كأننا نلعب على أرضنا، وهذا سيكون له تأثير كبير في مشوارنا في البطولة".

هل يتكرر السيناريو في مونديال 2034؟

فيما يتعلق بمونديال 2034، الذي سيقام في السعودية، فإن الإجابة تتعلق بعدد من العوامل التنظيمية التي ستعزز فرص الدعم الجماهيري الكبير. السعودية، باعتبارها قلب العالم العربي، ستستقطب جماهير غفيرة من جميع أنحاء المنطقة، مما سيخلق أجواءً مثالية للمنتخبات العربية لتحقيق إنجازات تاريخية.

ومع زيادة عدد المنتخبات في البطولة المقبلة مقارنة بنسخة 2022، سيكون هناك فرص أكبر للمنتخبات العربية لتحقيق نتائج متميزة، خصوصًا مع استمرار تحضيرات المنتخبات العربية، ومنها المنتخب السعودي، الذي بدأ استعداده المبكر لتحقيق ظهور مشرف في 2034.

خطة المستقبل البعيد



من جانبها، وضعت السعودية خطة طويلة الأمد لضمان تقديم عرض قوي في مونديال 2034.

 تشمل الخطة تطوير الدوري المحلي من خلال استقطاب نجوم عالميين، بالإضافة إلى إرسال اللاعبين السعوديين إلى الدوريات الأوروبية لاكتساب المزيد من الخبرات.

كما أن هناك تطورًا مستمرًا في أكاديمية مهد، التي تهدف إلى تطوير المواهب الصاعدة، لضمان توفير جيل قوي من اللاعبين قادر على المنافسة في أعلى المستويات.

المغرب، بدوره، يطمح في مواصلة عروضه المذهلة بعد إنجاز مونديال قطر، حيث يهدف إلى تقديم مستويات تاريخية في البطولات المقبلة، في إطار خطط تطوير مستمرة لكرة القدم المغربية.

خلاصة القول: مونديال 2034 في السعودية يعد بوابة تاريخية للمنتخبات العربية، مع دعم جماهيري كبير وفرصة حقيقية لتحقيق إنجازات غير مسبوقة.

 فهل سنرى المنتخبات العربية تحقق المزيد من النجاحات وتكتب فصلًا جديدًا في تاريخ كأس العالم؟ لا شك أن الجميع يتطلع إلى ذلك بشغف، مع متابعة مستمرة عبر منصات يلا شوت اكس و أخبار الرياضة التي تواكب كل تفاصيل البطولة القادمة.